الخطاب ٧٨

القبر الفارغ

"١ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. ٢فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجاً عَنِ الْقَبْرِ ٣فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. ٤وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. ٥وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ ٦لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ ٧قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». ٨فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ ٩وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. ١٠وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ. ١١فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. ١٢فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ" (لوقا ٢٤: ١- ١٢).

حاول الدارسون غير المؤمنين، الذين يهزأون من قصة قيامة ربنا يسوع المسيح، في معظم الأحيان أن يجعلوا الأمر يبدو وكأن أتباع الرب كانوا يتوقعون أن يقوم من بين الأموات؛ فكل طيف أو ظل كان يلوح لهم على سفح الجلجثة كانوا يظنونه المخلص القائم من الموت؛ وأن أتباعه كانوا في حالة عاطفية نشوانة من الفكر وتخيلوا أنهم رأوه فعلاً؛ ولكن في الواقع جسده لم يغادر القبر. ويجنح هؤلاء المنتقدون إلى الزعم بأنه عندما ذهب أتباع المسيح إلى القبر ووجدوه فارغاً فإن تفسير ذلك هو أنه، في غمرة حماستهم وإثارتهم، قد دخلوا إلى القبر الخطأ. كتب ماثيو آرنولد يقول: "لا يزال جسد يسوع يرقد في قبرٍ آرامي". حسنٌ، إن كان جسد يسوع لا يزال يرقد في قبر آرامي، فعندها نكون أنا وأنتم بلا رجاء في ما يتعلق بالخلاص، لأنه "إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ" (١ كور ١٥: ١٤). نحن لا نخلص بتعاليم يسوع، وإن كانت رائعة: "لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هَكَذَا مِثْلَ هَذَا الإِنْسَانِ". فتعاليمه ما كانت لتستطيع أن تكفر عن الخطيئة؛ لم تكن تعاليمه قادرة على تطهير النفوس الآثمة؛ وما كانت تستطيع أن تجعل الناس مؤهلين للسماء. ولا نخلص أيضاً بمحاكاة الحياة المحبة ليسوع. إن كان خلاصنا يعتمد على محاكاتنا لتلك الحياة المثالية الكاملة، فإننا سنتخلى عن كل رجاء ونعتبر أننا صالحون كما أننا هالكون أبدياً؛ لأن من المستحيل تماماً لأي إنسان خاطئ أن يحيا مثل الحياة التي عاشها يسوع، ابن الله القدوس. صحيح أننا بعد أن نهتدي، وبعد أن نكون قد اقتبلنا طبيعة جديدة بالإيمان به، مدعوون لنسير في إثر خطواته؛ ولكن حتى عندئذ وإذ نحن نسعى لمحاكاته ندرك يوماً بعد يوم إلى أي درجة نخفق. ليست تعاليم يسوع هي التي تخلّصنا؛ ولا نخلص بمحاكاة حياته: إننا نخلص بموته وقيامته. لقد "أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا" (رو ٤: ٢٥).

الكتب المقدسة واضحة ومحددة في ما يتعلق بالحقيقة العظيمة عن انتصاره على الموت. شاهدوا تلوَ الآخر يُستحضر أمامنا ليشهد على حقيقة أن قبر يوسف الجديد كان فارغاً بعد انقضاء الأيام الثلاثة على الصلب. الملائكة ظهرت لتقول أنه قام؛ وهو نفسه ظهر في مناسبة تلو الأخرى خلال أربعين يوماً قبل صعوده إلى السماء على مرأى من تلاميذه. صدق هوراس بوشنِل حين قال أن قيامة ربنا يسوع المسيح هي الحقيقة المصادق عليها على أفضل ما يكون في التاريخ القديم. إن كنتم على اطلاع على التاريخ فأود أن أطرح عليكم سؤالاً. لنأخذ أي شخصية بارزة أو حادثة فريدة في التاريخ القديم- وأعني بالتاريخ القديم ذاك المتعلق بالأشخاص الذين عاشوا أو الأحداث التي جرت قبل الحقبة المسيحية- ولنحاول أن نفكر في شهادة الكثيرين الذين يمكن أن تستندوا إليها لقبول القصة التي وصلتنا حول هؤلاء الأشخاص أو الأحداث. كان هناك رجل اسمه سقراط. أنى لكم أن تعرفوا أنه عاش؟ حسن، لديكم شهادة أفلاطون وزينوفون. وعدا ذلك ليس لديكم شهادة أي شاهد عيان آخر. وآخرون أشاروا إليه لاحقاً على أساس شهادة هؤلاء. لقد أعطانا الله شهادات وافرة على موت وقيامة الرب يسوع المسيح. لكي نتأكد من قوة هذه الشهادات علينا أن نقرأ ما دونته كل الأناجيل الأربعة. إضافة إلى ذلك، لدينا الشهادة الواضحة القاطعة للرسول بولس، وشهادة الرسولين يعقوب ويهوذا، اللذين كانا من أقرباء المسيح بحسب الجسد، والذين يكتبون عنه كقائم من بين الأموات والذي هو الآن رب الجميع. لقد ارتأى الله أن ذلك كان دليلاً كافياً تماماً على القيامة ولا حاجة لأن تشكك به أي نفس صادقة.

"ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ". الحديث هنا هو عن النسوة اللواتي تم الحديث عنهن في الآية ٥٥ من الأصحاح السابق: أي النسوة من الجليل. في الواقع، كانت هناك مجموعتان من النساء، ولكن لوقا لم يوحِ له الروح القدس بأن يتكلم عن زيارتين منفصلتين؛ ولذلك فإنه يقول ببساطة: "فِي أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ". الأناجيل الأخرى تقدم تفاصيل محددة أكثر في ما يتعلق بمجيئهن، وهي تتوافق بشكل كامل مع ما لدينا هنا: "بَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ". اليوم الأول من الأسبوع يتميز عن جميع الأيام الأخرى، وسيبقى متميزاً إلى أن يظهر ربنا نفسه ثانية. في المزمور ١١٨، وبعد القول: "الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ" (الآية ٢٢)، يهتف صاحب المزامير قائلاً: "هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ" (الآية ٢٤). كان هذا يوم انتصار الرب على الموت. لقد انقضى السبت اليهودي الأخير الذي ميزه الله. بينما كان اليهود يحفظون اليوم بحسب ناموسهم، كان جسد الرب يسوع المسيح يركض بارداً في الموت في قبر يوسف. كانوا قد رفضوه ونبذوه. السبت يعني الراحة، والرب يسوع قال: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (مت ١١: ٢٨). ذاك الذي جاء ليقدّم راحة الله الحقيقية قد رُفِضَ ولكن في "غَدِ السَّبْتِ"، كما هو مكتوب في اللاويين، الأصحاح ٢٣، الذي يفترض تقديم بواكير الثمار والحصاد فيه إلى الله في اليوم الأول من الأسبوع، قام يسوع- باكورة القيامة؛ وهكذا تَبَرَهَنَ أن الفداءَ حقيقةٌ قد أُكملت.

متأثرات بمحبتهن بذاك الذي مات، جلبت النساء الحنوط الذي كن قد أعددنهن ليطيبن الجسد بما يليق. لم تكن لديهن أدنى فكرة بأن يسوع قد قام من بين الأموات. من غير المعقول على ما يبدو أن أتباع المسيح كانوا يتوقعون قيامته ثانية؛ أنه كان من السهل عليهم أن يعتقدوا أنهم رأوه؛ أنه قد أخبرهم بأنه سينهض ثانية، ولذلك كانوا يتوقعون ذلك. لم يتوقعوا أي شيء من ذلك القبيل. كل ما كانوا يعرفونه هو أنه قد مات، ومعه ماتت أيضاً أعمالهم بالتحرر، إذ كانوا يتكلون عليه لكي يحررهم من نير الرومان. لقد جلبت النسوة الحنوط ليقوموا بآخر أعمال محبتهم له، ويقدموا الاحترام والاهتمام لذاك الذي كان معهم لوقت طويل، ولكن أُخذ الآن بعيداً. نقرأ في إنجيل مرقس أنه عند مجيء النسوة إلى القبر "كُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟»". لقد كان فعلاً كمثل حجر رحى جسيم. وعندما نظرن رأين أنه كان قد دُحرج للتو. في البداية كن خائفات من أن يدخلن؛ ولدى قيامهن بذلك انذهلوا لرؤية أن الجسد كان قد اختفى. لم يحلموا أبداً ولو للحظة بأنه قام، بل ظنوا أن أحدهم قد كسر الختم الروماني وسرق الجثة. وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ "إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ". فسألهنّ أحد الملائكة قائلاً: "لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟” أعطاهن هذا أول إعلان بأن الرب قد قام فعلاً. "لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ". كان قد أخبرهم لمرات عديدة عن موته وقيامته الوشيكين، ولكنهم لم يفهموا معنى قيامته من بين الأموات. قال الملاكان: "اُذْكُرْنَ". فتذكرن كل ما كان يسوع قد قال. تذكرن كلماته؛ ورجعن من القبر لينقلن خبر قيامته للتلاميذ. وفي الطريق حدث أمر ليس مدوناً هنا. ظهر يسوع شخصياً لمريم المجدلية، وفي ما بعد لكل النسوة، ولكن لوقا لا يتوقف هنا ليخبرنا عن ذلك. إذ كان يكتب بإلهام الروح القدس، كان تواقاً جداً ليخبرنا كيف انتقل الخبر إلى التلاميذ وكيف خرجوا ليروا بأنفسهم، حتى أنه يحذف بعض هذه التفاصيل الجميلة والمحببة التي تعطينا إياها الأناجيل الأخرى.

لقد "رَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ". هناك أمر محزن جداً في هذه العبارة: "أَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ". قبل بضعة أيام فقط كان عددهم اثني عشر، وأما الآن فقد أصبحوا أحد عشر فقط. ذاك الذي كان مع يسوع لثلاث سنوات ونصف رائعة، ذاك الذي رأى أعمال اقتداره، وعاين معجزاته، وعرف بكمال شخصه، أشاح عنه ومضى إلى الخزي الأبدي وصار يهوذا الخائن. كم نحن في حاجة لأن نتذكر ذلك النص الكتابي الذي يقول: "مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ" (١ كور ١٠: ١٢). كثيرون رافقوا شعب الله على مر السنين، يخالطونهم، ويظهرون خارجياً برهاناً على أنهم تلاميذ حقيقيين للرب، ومع ذلك فإنهم لم يعرفوه بشكل مؤكد، بل ارتدوا عن الحق في نهاية المطاف. وهؤلاء، مثل يهوذا، سيذهبون إلى الظلمة الأبدية. هذه الكلمات تلامس قلبي كلما قرأتها؛ ألا فليمنحنا الله أن تلامس قلوبكم.

يذكر لنا لوقا اسم مريم المجدلية، التي كان يسوع قد أخرج منها سبعة شياطين؛ ويونّا، المرأة الثرية التي خدمت يسوع من أموالها؛ ومريم، أمّ يعقوب ويوسي، التي كانت على قرابة وعلاقة وطيدة بالرب نفسه؛ "وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ". في البداية رفض الرسل أن يصدقوا النسوة، فقد "تَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ". ما كان أحد من التلاميذ يتوقع أن يرجع يسوع من الموت؛ وما من أحد فهمه عندما أخبرهم بأنه سيقوم ثانية؛ ولذلك، فعندما جاءت النسوة بهذا الخبر الرائع أصغوا إليهن باندهاش، وبالتأكيد وهم يهزون رؤوسهن ويقولون: "هؤلاء النسوة متأثرات للغاية، ولكن لا نستطيع أن نصدق قصتهن: من غير المعقول أن يقوم أحد من بين الأموات". وتأثر بطرس في نهاية الأمر وتحرك- بطرس ذاك الذي كان قد قال: "وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ!"؛ وخلال ساعة من ذلك خيّب المعلّم. ولكن بطرس أحبّ يسوع بإخلاص. لقد قرر أن يذهب ويرى الأمر بنفسه، وهذا ما كان. يخبرنا يوحنا في إنجيله أنه تبعه أيضاً ووصل إلى القبر قبل بطرس، ولكنه لم يدخل. انحنى بطرس- انحنى لأن باب القبر كان خفيضاً جداً- ودخل إلى القبر ورأى الديماس الفارغ، وأقمشة الكتان موضوعة لوحدها على نفس الشكل الذي كانت عليه عندما كانت تلف جسد يسوع. لقد كان من عادة اليهود أن يلفوا الجسد بأحزمة كتانية طويلة، بدءاً من الأطراف مروراً بالجذع، رابطين الأطراف السفلية معاً، والذراعين إلى الجانب، وواضعين عمامة على الرأس. عندما كان الجسد يُلف بهكذا أقمشة كتانية على هذا النحو فقد كان يستحيل عليه أن يحرر نفسه دون أن يبعثر القماش؛ كما الحال مع لعازر عندما صرخ الرب أن: "لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!". لقد خَرَجَ لعازر وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، فقال يسوع: "حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ". عندما نظر بطرس إلى هذه الأقمشة الكتانية لا بد أنه عرف أن قدرة الله وحدها هي التي استطاعت أن تخرج الجسد منها. "مَضَى مُتَعَجِّباً (منذهلاً) فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ".

نعم، يسوع حيّ. لقد قام من بين الأموات؛ ولأنه حيّ، فإننا سنحيا أيضاً. هذا هو الأساس الصخري لإيماننا.