محاضرة ٩

تبنّي الأولاد

(غل ٤:‏ ١-‏ ٧)

"وَإِنَّمَا أَقُولُ:‏ مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِراً لاَ يَفْرِقُ شَيْئاً عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ. بَلْ هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ. هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً:‏ لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً:‏ «يَا أَبَا الآبُ». إِذاً لَسْتَ بَعْدُ عَبْداً بَلِ ابْناً، وَإِنْ كُنْتَ ابْناً فَوَارِثٌ لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ".

          في هذا الجزء من الرسالة يقوم الرسول بولس بإيضاح ممتع جداً، إذا فهمناه بشكل كامل، فهذا سيساعد للغاية في تمكيننا من رؤية المكانة النسبية لمؤمني العهد القديم وتلك التي للمؤمنين في هذا التدبير الحالي المجيد لنعمة الله. علينا أن نتذكر أنه كان ضرورياً في كل الحقبات التدبيرية أن يولد الناس من جديد ليصبحوا أبناء الله، والولادة الجديدة كانت دائماً، على الأقل من ناحية الراشدين، بالإيمان بالإعلان الإلهي. نعلم من (يعقوب ١:‏ ١٨) أنه:‏ "شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ". ما هو حقيقي بالنسبة لنا في هذا الدهر كان حقيقياً للمؤمنين في كل الأدهار. فكل واحد وُلد بكلمة الحق بالطبع، في حالة الأطفال الذين لم يصلوا إلى سن الوعي أو البلوغ، يتصرف الله بجلال مجده وقوته، فيولدهم بقوته الإلهية بمعزل عن الإيمان الشخصي بالكلمة عندما يكونون صغاراً جداً على معرفتها. قال يسوع:‏ "هَكَذَا لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ". ولكن من الضروري تماماً للأطفال أن يولدوا من جديد كما الكبار الراشدين، لأن "المولود من الجسد هو جسد، والمولود من الروح هو روح". يجب أن يكون هناك ولادة جديدة عند كل إنسان يدخل ملكوت الله.ولكن هناك فروقات تدبيرية كبيرة واضحة في الكتاب المقدس ففي عصور العهد القديم كان جميع المؤمنين أولاداً لله، ولكن ما كانوا يعتبرون أبناءه تماماً. في هذا الدهر الأمر مختلف فكل أولاد الله هم أيضاً أبناءه. هل تسألون عن الفرق؟ حسناً، إن الفرق قد لا نأخذه حالياً بعين الاعتبار، ولكن عندما كتب بولس الرسالة إلى غلاطية كان كل قراءه سيفهمون الأمر بشكل واضح جداً. ففي ذلك العصر، ما كان الأطفال القاصرون يُعترف بهم كورثة لآبائهم إلى أن يبلغوا السن، فيأخذهم إلى المحكمة، ويجيب على أسئلة هيئة المحكمة، وكان يُعلن أبوته لهم رسمياً هناك. ومنذ ذلك الحين فصاعداً لا يعودون يعتبرون أطفالاً قاصرين، بل يعتبرون ورثة. المؤمنون في العهد القديم، كما يرينا بولس كانوا في مكانة الأولاد. أما المؤمنون في العهد الجديد، فمنذ مجيء الروح القدس في العنصرة، يعترف بهم الله كأبناء له بالتبني. والروح القدس نفسه هو روح تبني. عندما نقتبله بالإيمان، في لحظة اهتداءنا نعين كأبناء وورثة لله. هذا ما تؤكده الآيات (رومية ٨:‏ ١٤-‏ ١٧):‏ "لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ:‏ «يَا أَبَا الآبُ!». اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ".

إن الجدال المنطقي الذي يسوقه الرسول بولس بتوجيه إلهي في هذه الآيات السبعة الأولى من الإصحاح ٤ من رسالة غلاطية مذهل جداً وجميل في طريقة العرض المرتبة للفكرة. فيقول:‏ "وَإِنَّمَا أَقُولُ:‏ مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِراً لاَ يَفْرِقُ شَيْئاً عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ". والعبد هنا تعني الرقيق، "مع كونه صاحب الجميع". لنأخذ على سبيل المثال طفلاً صغيراً في المنزل قبل أن يصل إلى سن البلوغ قد يكون وارثاً بالفعل لثروة طائلة، ولكن ليس مسموحاً له أن يتصرف بها على هواه، ولا أن يمتلك ميراثه على نحو كامل. يجب أن يحافظ عليه في حالة خضوع للتعليم والتدريب. وإن مكانته في المنزل لا تختلف عملياً عن مكانة الخادم. وبالواقع عليه أن يكون هو نفسه خاضعاً للخادم، كما تقول الآية ٢؛ فهو تحت إمرة حرس وقهرمان، أو مدرسين خصوصيين إلى أن يحين الوقت الذي يكون والده قد حدده. هذا واضح تماماً ولا يحتاج على عقل واسع المعرفة ليفهمه. ثم لنلاحظ التطبيق. يرينا الرسول بولس أن إسرائيل شعب الله الأرضي، كانوا في هذه الحالة من سن القصور. ويطابق الرسول بولس مع هؤلاء كيهودي ويقول:‏ "هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً:‏ لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ (مبادئ أو عناصر) الْعَالَمِ". أي كانوا تحت الناموس، والناموس يخاطبُ الإنسانَ بالجسد. لقد أُعطي (الناموس) من قبل الله لإجباره على ممارسة واجباته ومسؤولياته. لم يكن لديه قوة في حد ذاته ليؤتي بحياة جديدة، رغم أنه كان بإمكانه أن يُرشد أولاد الله وأن يريهم الطريق التي يجب أن يسلكوها عبر العالم. لقد كانت عبودية تكاد لا تُحتمل حقاً بالنسبة لأولئك الذين لم يدخلوا إلى الجانب الروحي منه. أما الآن وإذ جاء الدهر الجديد، دهر النعمة فإن تغيراً رائعاً قد طرأ. ونقرأ:‏ "وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ". "ملء الزمان" كان، بالطبع اكتمال الفترات النبوية التي وردت في العهد القديم. وهنا يفكر المرء بشكل خاص بالنبوءة العظيمة عن الأسابيع السبعين في دانيال. عندما آن الأوان أخيراً لمجيء ذلك المسيا كما كان مقدراً له، وأوفى الله بوعده بأن أرسل ابنه إلى العالم ليولد من امرأة، وتلك المرأة كانت إسرائيلية تحت الناموس.

          والآن لاحظوا أمراً هنا. إننا نلتقي بمسيحيين معينين معترفين اليوم الذين ينكرون ما يسمى نبوة المسيح الأبدية. فيقولون أنه لم يكن ابناً سرمدياً. ويقرون بأنه كان الكلمة كما جاء في (يوحنا ١:‏ ١)، إلا أنهم يقولون أنه قد صار الابن عندما ولد على الأرض. ولكن الآية٤ تدحض أي تعليم كهذا. "أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ". لقد كان الابن قبل أن ينزل من أعالي المجد إلى رحم العذراء. لقد كان الابن الذي جاء بالنعمة ليصبح إنساناً وهكذا يخلصنا. هذه الحقيقة نفسها تُعززها الآيات في ١ يوحنا ٤:‏ ٩، ١٠:‏ "بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا:‏ أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ:‏ لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا". ليس أوضح من تينك التصريحين المحددين في هذه الآيات. لقد أرسل الله ابناً، أرسله إلى العالم، أرسله من السماء، تماماً كما تقول الآية في يوحنا ٣:‏ ١٦:‏ "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ". إننا نهين الرب يسوع المسيح إن أنكرنا بنوته السرمدية الأبدية. فلو لم يكن الابن السرمدي، فإن الله لا يكون الآب السرمدي. قد يتساءل أحدهم قائلاً:‏ "ألم يكن للآب حضن إلى أن ولد المسيح في بيت لحم؟". لقد أتى من حضن الآب لكي يولد في هذا العالم، لأجل أن يكون قريبنا الفادي.

          لقد وُلد تحت الناموس. واتخذ موقفاً أمام الله هنا على الارض كإسرائيلي، خاضع لناموس الله. ولقد حفظ ذلك الناموس على نحو كامل. فهو الخلو من الخطيئة، ما كان ليمكن أن يأتي لعنة الناموس بسبب إخفاق ذاتي من طرفه. ولذلك فقد كان قاصراً أن يمضي إلى الصليب وأن يسلم ذاته حتى الموت لكي يحمل لعنة الناموس المنتهك، ولكي يفدي أولئك الذين تحت الناموس، وذلك، على حد قول الرسول بولس، "لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ". لقد احتمل كل التبعات المفروضة على شعبه وأتى بهم إلى مكان فيه الحرية الكاملة حيث أمكن لله أن يعتبرهم أبناء له علانيةً، وليسوا بعد أولاداً في مكانة الخادم، بل ورثة لله، ورثة مشاركين ليسوع المسيح. والشهادة على هذا كانت إعطاء الروح القدس. ولذلك نقرأ في الآية ٦:‏ "بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً:‏ «يَا أَبَا الآبُ»". هذا ينطبق على جميع المؤمنين، لأننا في حاجة لأن نتذكر أنه منذ إدخال التدبير الجديد بكل امتلائه، يسكن الروح القدس كل مؤمن، وهكذا يُختم ويُمسح. "من ليس لديه روح المسيح، فهو ليس له". ولذلك فليس من إنسان في العالم اليوم يعتبر مسيحياً حقيقياً لا يسكن فيه روح قدس الله. فلدينا روح الابن، ولأنه يسكن في قلوبنا فإننا نرفع ابصارنا الآن بمحبة عبادته إلى وجه الله ونصرخ " يا أبا الأب". وإن كلمة "أبّا" (Abba ) هي الكلمة العبرية المقابلة "أب أو بابا". وفي الأصل اليوناني هي كلمة "Pateer "، وهكذا لدينا اليهود والأمميين متحدون بالنعمة ويخاطبون الله كأعضاء في عائلة واحدة، كأولاد بالولادة وأبناء له بالتبني، ويصرخون "يا أبا الآب".

          ويأتي الرسول بولس بشكل طبيعي إلى الاستنتاج بأنه:‏ "إِذاً لَسْتَ بَعْدُ عَبْداً بَلِ ابْناً، وَإِنْ كُنْتَ ابْناً فَوَارِثٌ لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ". الحالة القديمة التي كانت سائدة طوال قرون قبل مجيء المسيح إلى العالم وموته عن خطايانا على الصليب، وقيامته ثانيا لتبريرنا، وصعوده إلى السماء، وإرساله الروح القدس باتحاده مع الآب، تلك الحالة زالت وانتهت. فما عاد المؤمنون في مكانة الخدام، بل بتلقيهم الروح القدس صاروا أبناء لله، وبذلك ورثة لكل مقتنياته بالمسيح يسوع ربنا.

          في هذا السياق من الممتع أن نلاحظ أن الرب يسوع، بعد قيامته من بين الأموات، قال لمريم:‏ "اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:‏ إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ" (يوحنا ٢٠:‏ ١٧). وبهذا حقق النبوءة التي كُتبت قبل زمان بعيد:‏ "سأُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي" (مز ٢٢:‏ ٢٢). رغم أن الروح القدس ما كان قد أتى بعد، إلا أن الرب يستبق المجد الكامل للتدبير الجديد بأن يعتبر جميع المفتدين إخوة له، ولذلك فإنه يتكلم قائلاً "أبي وأبيكم إلهي وإلهكم". لاحظ أنه لا يقول:‏ "أبانا وإلهنا". وكان لديه سبب وجيه لذلك فالله كان بمعنى فريد. لقد كان أباه منذ الأزل. وهذا لا ينطبق علينا. إنه أبانا عندما نقتبل المسيح بالإيمان كمخلص لنا. ومن هنا، وبالنسبة إلى التعبير الآخر، "إلهي"، نجد أنه مكتوبٌ:‏ "في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ". فإن الله كان إلهه بمعنى آخر عن كونه إلهنا. إنه إلهنا لأنه خالقنا. فنحن مجرد مخلوقات، بينما هو نفسه خلق جميع الأشياء. وهكذا وفي حين لا يمكن أن يكون لدينا نفس العلاقة تماماً، إلا أن نفس الأقنوم الذي هو أبوه وإلهه هو الآن أبونا وإلهنا، لأننا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع . ألا ليت قلوبنا تدرك أكثر عظمة هذا الأمر، وإذ ندرك شيئاً من وقار هذه المكانة الرائعة التي أعطانا الله إياها، لعلنا نطلب النعمة لنعيش هكذا في هذا العالم بحيث نمجد اسمه.

          تذكروا، هناك معنى محدد فيه اِئْتَمَننا على كرامة اسمه لقد قال لإسرائيل القديم:‏ "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً" وهذا لم يكن يشير إلى ما نسميه الحلف أو التجديف بل كانوا يدعون باسم الرب وكانوا مسؤولين عن تبجيل اسمه. وبدلاً من ذلك، يقول الرسول بولس عنهم:‏ "وبسببكم يُجدَّفُ على اسم الله بين الأمم". أي أن الأمميين قد رأوا الكثير من الشر والفساد في سلوك شعب الله الأرضي حتى قالوا:‏ "إن كان هؤلاء الناس مثل إلههم، فلا بد أن يكون إذاً أبعد ما يكون عن القداسة". فيا إخوتي هل نسلك بتأدب لكيما الناس "يروا أعمالنا الصالحة، ويمجدوا أبانا الذي في السماء؟" هل يقولون إذ يرون نعمة الله في حياتنا:‏ "ياللمحبة والقداسة التي لا بد أن تكون عند ذلك الإله الذي ينتمي إليه هؤلاء الناس والذين يقرون بأنهم أبناءه!" إن لأمر كأننا نسلك بالطاعة لكلمته طالما نبجل النعمة التي خلصتنا ووضعتنا في هذه المكانة المباركة كأبناء وورثة.