الفصل ٦

الناموس والنعمة

أحد الانقسامات الواضحة واللافتة للنظر في كلمة الحق هي بين الناموس والنعمة. في الواقع، هذه المبادئ المتضادة تُمثل الدهرين التدبيريين الأهم- ألا وهما اليهودي والمسيحي.

"لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا" (يوحنا ١: ١٧).

هذا لا يعني أنه لم يكن هناك ناموس قبل موسى، كما وأنه لا يعني أنه لم تكن هناك نعمة قبل يسوع المسيح. إن منع آدم من أكل ثمر شجرة معرفة الخير والشر (تكوين ٢: ١٧) كان ناموساً، وبالتأكيد كان فيه أكبر تجلٍّ للنعمة، عندما سعى الله وراء مخلوقاته الخاطئة وألبسهم جلود ماعز (تكوين ٣: ٢١)- هذا الرمز الجميل الدال على المسيح الذي "صَارَ لَنَا بِرّاً" (١ كور ١: ٣٠).

الناموس، بمعنى بعض الكشف عن إرادة الله، والنعمة، بمعنى بعض الإعلان عن صلاح الله، كان دائماً موجوداً. وهذا واضح جداً في الكتابات المقدسة. "الناموس" أُعطي بموسى، وكان يميز الفترة الزمنية من سيناء إلى الجلجلثة. على نفس المنوال، تُقدم النعمة صفتها المميزة للدهر التدبيري الحالي الذي بدأ عند الجلجلثة وتمّ التنبؤ عن نهايته في اختطاف الكنيسة.

جدير بنا أن نلاحظ أن الكتاب المقدس لا يدمج أبداً في أي دهر تدبيري بين هذين المبدأين . فالناموس له دائماً مكانة وعملاً متميزاً عن النعمة. الناموس يُمثل ما يطلبه الله وما يُحظّره. والنعمة هي ما يلتمسه الله وما يمنحه. الناموس له فعل الإدانة؛ أما النعمة فهي لأجل المغفرة. الناموس يلعن؛ أما النعمة فتشفي من اللعنة. الناموس يقتل، أما النعمة فتُحيي. الناموس يُغلق كل فم أمام الله، أما النعمة فتفتح كل فم ليُسبّحه. الناموس يضع مسافة كبيرة ومذنوبية بين الإنسان والله، بينما النعمة تجعل الإنسان الخاطئ يقترب إلى الله. الناموس يقول: "عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ"، ولكن النعمة تقول: "لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً". الناموس يقول: "أبغض عدوك"، أما النعمة فتقول: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ". الناموس يقول: "افعلوا فتحيوا"، أما النعمة فتقول: "آمنوا فتحيوا". الناموس لم يكن له من يُبشر به، أما النعمة فيجب أن يُبشّر بها إلى كل مخلوق. الناموس يُدين أفضل الناس بالكُلّية، أما النعمة فتبرر أسوأ الناس مجاناً (لوقا ٢٣: ٤٣؛ رومية ٨؛ ١ تيم ١: ١٥؛ ١ كور ٦: ٩- ١١). الناموس هو نظام تدقيق صارم، أما النعمة فهي نظام رعاية. الناموس يرمي الزانية بالحجارة، أما النعمة فتقول: "ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً". تحت الناموس الخراف تموت على يد الراعي، بينما تحت النعمة يموت الراعي عن الخراف.

الكتاب المقدس في كل مكان يُصور الناموس والنعمة كعالَمين متناقضين.

إن الدمج بينهما في التعليم يُشوه كليهما؛ لأن الناموس يُجرد من الخوف فيه، والنعمة تُجرد من مجانيتها.

على الدارس أن يلاحظ أن "الناموس"، وفي العهد الجديد، يعني دائماً الناموس المعطى بموسى (والاستثناء الوحيد هو في رومية ٧: ٢٣)؛ ولكن أحياناً يقصد به كل الناموس- أي التعليم الأخلاقي (الوصايا العشر) والتعليم الطقسي. وأحياناً يُقصد به الوصايا الأخلاقية فقط. وفي بعض الأحيان الناموس الطقسي لوحده. من بين المقاطع التي تدل على النوع الأول، رومية ٦: ١٤؛ غلاطية ٢: ١٦ و٣ :٢. وعن الفئة الثانية، رومية ٣: ١٩ و ٧: ٧- ١٢. وعن الفئة الثالثة كولوسي ٢: ١٤- ١٧.

في الناموس الطقسي تُحفظ تلك الرموز الجميلة- والتي تلقي ظلاً على شخص وعمل الرب يسوع المسيح ككاهن وذبيحة، كما في خيمة الاجتماع (خروج ٢٥ – ٣٠) والذبائح اللاوية (لاويين ١- ٧)، التي ستبقى دائماً مصدر سرور روحي. هناك تعابير كثيرة في المزامير نجدها أكثر وضوحاً عندما تُرى على أنها إشارة إلى المسيح أو إلى المفتدين.

"لَكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً" (مز ١: ٢).

"كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي" (مز ١١٩: ٩٧).

هناك ثلاثة أخطاء أحدثت مشاكل في الكنيسة تتعلق بالربط الصحيح بين الناموس والنعمة:

١- اللاناموسية (ضد الناموس): أو نكران أي دور للناموس على حياة المؤمنين؛ والاستناد في ذلك هو على فكرة أنه طالما أن البشر يخلصون بنعمة الله المجانية، وبدون أي استحقاق على الإطلاق، فليس مطلوباً من البشر أن يحيوا حياة مقدسة.

"يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ" (تيطس ١: ١٦).

"لأَنَّهُ دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهَذِهِ الدَّيْنُونَةِ، فُجَّارٌ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلَهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ" (يهوذا ١: ٤).

٢- الطقسية: وهذه تتمثل بمطالبة المؤمنين بحفظ الطقوس اللاوية.

"وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا" (أعمال ١٥: ١).

الصيغة العصرية لهذا الخطأ هي في التعليم بأن الطقوس المسيحية أساسية وجوهرية للخلاص.

٣- الغلاطية: أو دمج الناموس بالنعمة- وهي التعليم بأن التبرير يكون جزئياً بالنعمة وفي جزئه الآخر بالناموس؛ أو أن النعمة تُعطى لتُمكّن الخاطئ العاجز من حفظ الناموس.

وإزاء هذا الخطأ، هناك خطأ أكثر انتشاراً، ونجد في التحذيرات الجدّية والمنطق الذي لا يُشك به في رسالة بولس إلى غلاطية جواب الله الحاسم رداً على هذا الخطأ.

"أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هَذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟ أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟" (غلاطية ٣: ٢، ٣).

"إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»" (غلاةطية ١: ٦- ٨).

فيما يلي تجدون مخططاً مفيداً من تعليم الكتاب المقدس حول هذا الموضوع الهام. هذه المقاطع تشير إلى الناموس الأخلاقي فقط.

١- ما هو الناموس:

"إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ" (رومية ٧: ١٢).

"فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ" (رومية ٧: ١٤).

"فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ" (رومية ٧: ٢٢).

"وَلَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ صَالِحٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ نَامُوسِيّاً" (١ تي ١: ٨).

"وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا»" (غلاطية ٣: ١٢).

٢- الاستخدام الصحيح للناموس:

"فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ «لاَ تَشْتَهِ»" (رومية ٧: ٧؛ انظر أيضاً الآية ١٣).

"لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ" (رومية ٣: ٢٠).

"فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ" (غلاطية ٣: ١٩).

"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ" (رومية ٣: ١٩). [الناموس ليس له سوى لغة واحدة: "أياً يكن". إنه يتكلم فقط لأجل الدينونة والقصاص].

"لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ»" (غلاطية ٣: ١٠).

"لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ" (يعقوب ٢: ١٠).

"خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ" (٢ كورنثوس ٣: ٧).

"خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ" (٢ كورنثوس ٣: ٩).

"أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشاً قَبْلاً. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ فَمُتُّ أَنَا" (رومية ٧: ٩).

"قُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ" (١ كورنثوس ١٥: ٥٦).

من الواضح، إذاً، أن هدف الله من إعطاء الناموس، بعد مرور ألفين وخمسمائة سنة من وجود البشرية بدونه (يوحنا ١: ١٧؛ غلاطية ٣: ١٧)، كان أن يجعل الإنسان المذنب يعرف بخطيئته أولاً، ومن ثم عجزه التام أمام متطلبات الله العادلة. لقد كان الناموس مجرد خدمة للإدانة والموت.

٣- ما لا يستطيع الناموس فعله:

"لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ" (رومية ٣: ٢٠).

"إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا" (غلاطية ٢: ١٦).

"لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ" (غلاطية ٢: ٢١).

"وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا»" (غلاطية ٣: ١١).

"لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ" (رومية ٨: ٣).

"وَبِهَذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى" (أعمال ١٣: ٣٩).

"إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ" (عبرانيين ٧: ١٩).

٤- المؤمن ليس تحت الناموس:

في رومية ٦، وبعد إعلان عقيدة تطابق المؤمن مع المسيح في موته، والذي تُعبر عنه المعمودية بشكل رمزي (الآيات ١- ١٠)، يبدأ، بالآية ١١، الإعلان عن المبادئ التي تحكم سلوك المؤمن- دوره في الحياة. هذا هو الموضوع الذي تعالجه الآيات الاثني عشر الباقية؛ وتطرح الآية ١٤ المبدأ العظيم بانعتاق المؤمن- ليس من ذنب الخطية، التي سدد مطالبها دم المسيح- بل تحرره من سطوة الخطية؛ أي استعبادها له.

"فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ".

لئلا يقود هذا إلى اللاناموسية الفظيعة والقول أن الحياة التقية المقدسة ليست هامة، يسارع الروح القدس إلى الإضافة أن:

"فَمَاذَا إِذاً؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا!" (رومية ٦: ١٥).

لا بد أن كل قلب متجدد سيهتف "آمين" رداً على هذا.

ثم يأتي الأصحاح ٧ من رومية فيُقدم مبدءاً آخر من التحرر من الناموس.

"إِذاً يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ لِكَيْ تَصِيرُوا لِآخَرَ لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ لِلَّهِ. لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ. وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ" (رومية ٧: ٤- ٦).

(أن هذه لا تشير إلى الناموس الطقسي، انظر الآية ٧).

"لأَنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ لأَحْيَا لِلَّهِ" (غلاطية ٢: ١٩).

"وَلَكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقاً عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ" (غلاطية ٣: ٢٣- ٢٥).

"وَلَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ صَالِحٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ نَامُوسِيّاً. عَالِماً هَذَا: أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ" (١ تيموثاوس ١: ٨، ٩).

٥- ما دور المؤمن في الحياة؟

"مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً" (١ يوحنا ٢: ٦).

"بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ" (١ يوحنا ٣: ١٦).

"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ" (١ بطرس ٢: ١١؛ انظر أيضاً الآيات ١٢- ٢٣).

"فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ، أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا. بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْمَحَبَّةِ" (أفسس ٤: ١، ٢).

"فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاَللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً" (أفسس ٥: ١، ٢).

"لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ" (أفسس ٥: ٨).

"فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أفسس ٥: ١٥، ١٦).

"وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ" (غلاطية ٥: ١٦). "لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً" (يوحنا ١٣: ١٥). "إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ" (يوحنا ١٥: ١٠).

" هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ" (يوحنا ١٥: ١٢). "اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي" (يوحنا ١٤: ٢١). "وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً" (١ يوحنا ٣: ٣٣، ٢٣).

"«هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ»" (عبرانيين ١٠: ١٦).

إننا نجد صورة عن هذا المبدأ في المحبة الأمومية. إن قانون الكومنولث يتطلب من الأهالي أن يعتنوا بذريتهم، ويفرضون عقوبات على من يهملون أولادهم عمداً؛ لكن الأرض مليئة بأمهات سعداء يُعنون بأطفالهم بحنو وهم جاهلون تماماً لوجود هكذا تشريع. إن الناموس هو في قلوبهم.

إنه لأمر مفيد للتعليم، في هذا السياق، أن نتذكر أن المكان الذي عيّنه الله لوضع لوحي الناموس كان داخل تابوت العهد. فمعهما كان هناك "قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ" (وهذان رمزان، فالأول يرمز إلى المسيح خبز بريتنا، والآخر للقيامة، وكلاهما يدلان على النعمة)، بينما كانا محتجبان عن النظر بعرش الرحمة الذهبي الذي كان يُرش عليه دم الكفّارة. عين الله أمكنها أن ترى ناموسه المنتهك فقط من خلال الدم الذي كان يرضي عدالته بشكل كامل ويسترضي غضبه (عبرانيين ٩: ٤، ٥).

إنها لإساءة أن نأخذ هذه الألواح المقدسة، والعادلة، والجليلة، من تحت عرش الرحمة والدم الكفّاري، ونضعها كقاعدة للحياة المسيحية.

٦- ما هي النعمة؟

"وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ.... بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ –خَلَّصَنَا" (تيطس ٣: ٤، ٥).

"لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أفسس ٢: ٧).

"َلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية ٥: ٨).

٧- ما هو هدف الله من النعمة؟

"لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس ٢: ٨، ٩).

"لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (تيطس ٢: ١١- ١٣).

"حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (تيطس ٣: ٧).

"مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية ٣: ٢٤).

"الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ" (رومية ٥: ٢).

"وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ" (أعمال ٢٠: ٣٢).

"لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ" (افسس ١: ٦، ٧).

"فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ" (عبرانيين ٤: ١٦).

يا للكمال، ويا للشمولية! النعمة تُخلص، وتُبرر، وتبني، وتجعلنا مقبولين، وتفدي، وتغفر، وتعطي ميراثاً، وتمنح وقوفاً أمام الله، وتُؤمن عرش النعمة الذي نأتي إليه بجرأة طالبين الرحمة والمعونة؛ إنها تعلّمنا كيف نحيا، وتمنحنا رجاءً مباركاً!

جدير بنا أن نذكر أن هذه المبادئ المتمايزة لا يمكن دمجها أو الخلط بينها.

"فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً" (رومية ١١: ٦).

"أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً" (رومية ٤: ٤، ٥؛ انظر أيضاً غلاطية ٣: ١٦- ١٨؛ ٤: ٢١- ٣١).

أخيراً:

"إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ" (غلاطية ٤: ٣١).

"لأَنَّكُمْ لَمْ تَأْتُوا إِلَى جَبَلٍ مَلْمُوسٍ مُضْطَرِمٍ بِالنَّارِ، وَإِلَى ضَبَابٍ وَظَلاَمٍ وَزَوْبَعَةٍ، وَهُتَافِ بُوقٍ وَصَوْتِ كَلِمَاتٍ، اسْتَعْفَى الَّذِينَ سَمِعُوهُ مِنْ أَنْ تُزَادَ لَهُمْ كَلِمَةٌ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَحْتَمِلُوا مَا أُمِرَ بِهِ، وَإِنْ مَسَّتِ الْجَبَلَ بَهِيمَةٌ تُرْجَمُ أَوْ تُرْمَى بِسَهْمٍ. وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!». بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ: أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، وَكَنِيسَةِ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ: يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ" (عبرانيين ١: ١٨- ٢٤).

وإذاً، إنها ليست مسألة تقسيم لما قاله الله من سيناء إلى "ناموس أخلاقي" و"ناموس وطقسي"- فالمؤمن لا يأتي إلى هكذا حالة على الإطلاق.

ويصح ما قاله بنيان أن:

"المؤمن الآن، بالإيمان بالرب يسوع، مُغطى تحت برٍّ مبارك كامل للغاية، حتى أن هذا الناموس الرهيب المعطى على جبل سيناء لا يستطيع أن يجد فيه أدنى شائبة أو خطيئة أو نقصان. وهذا ما يُدعى بر الله بدون الناموس".

هل يُرضي هذا عين الجاحد غير المؤمن، الذي يُفرض عليه حكم ذلك الناموس العادل والمقدس الذي ينتهكه: "لأنه لا فرق: إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رومية ٣: ٢٣). وهكذا ففي المسيح سنجد الخلاص الكامل والأبدي، كما هو مكتوب: "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ" (رومية ١٠: ٩)؛ "لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" (رومية ١٠: ٤).